مقتل 3 أشخاص وفقدان آخرين بسبب الطقس السيئ في سويسرا

أفادت الشرطة السويسرية بأن ثلاثة سياح ألمان لقوا حتفهم وفُقد خمسة آخرون عقب هبوب عواصف قوية في كانتون تيسينو السويسري.

وذكرت تقارير يوم الثلاثاء أن الثلاثة نساء من ولاية بادن- فورتمبورج جنوبي ألمانيا ولقين حتفهن إثر انزلاق أرضي عقب هطول أمطار غزيرة في مطلع الأسبوع، وتبلغ أعمار اثنتين منهن 73 عاما وكان عمر الأخرى 76 عاما.

وتم انتشال جثثهن بعد الانهيار الأرضي مساء أمس الأول قرب فونتانا في منطقة وادي ماجيا، ولم يتم الإعلان عن هوياتهن لحماية خصوصيتهن وخصوصية أقاربهن.

وأشارت تقارير منفصلة مساء أمس الاثنين إلى أن رجلين وامرأتين فقدوا في المنطقة الواقعة قرب فونتانا وبراتو سورنيكو في المنطقة السياحية ذات الشعبية الكبيرة.

ويشار إلى أن عدد المفقودين الآن يبلغ خمسة أشخاص، عقب انتشال ثلاث جثث.

وكان جسر يبلغ طوله 57 مترا قد انهار في الوادي بالقرب من فيسليتو بسبب مياه نهر ماجيا الذي فاض على ضفتيه، ونتيجة لذلك، لم يتسنَ الوصول للمناطق الواقعة على مجرى النهر برا، مع ذلك، تم استعادة شبكات الهاتف.

وما زال هناك شخص مفقود في منطقة فالايس، حيث أحدثت العواصف والأمطار الغزيرة دمارا شديدا للأسبوع الثاني على التوالي.

ظواهر مناخية شديدة التطرف 

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.